“كان الأمر صعباً في البداية، سألتُ نفسي كثيراً هل سأنجح؟ أنا لا أرى الميكرفون ولا أرى المخرج!! كيف سأتمكن من تحقيق هذا الحلم” 

فايزة
فايزة مفتاح التي كانت تعيش في مدينة اجدابيا، قررت الانتقال إلى مدينة بنغازي عام 2005 للالتحاق  بمدرسة خاصة بالمكفوفين.
حيث عاشت فايزة  في مدرسة داخلية لتتعلم القراءة والكتابة على طريقة برايل، وبسبب الحرب في بنغازي، عادت مجدداً إلى مدينة اجدابيا لتتعلم في مدرسة نور البصيرة.
منذ كان عمرها 7 سنوات، كانت تحب الاستماع إلى الراديو كما شاركت ببرنامج في الإذاعة المدرسية. وفي عام 2017 قررت فايزة أن تتخصص في مجال الإعلام، والتحقت بجامعة اجدابيا.
لكن رفضت الجامعة استقبالها في البداية لأنها كفيفة “الأمر لم يكن بالسهل ولكنه ليس مستحيلا”هكذا عبرت فايزة، خاصة بعد تعرضها للتنمر من قبل الطلاب في الجامعة ومعاملتها كشخص أدنى من البقية.

 

“فايزة أنتِ تقري علشاني أنا، لأنني أنا اللّي نبي ننجح بعد أنتِ تنجحي”
هذا ما كانت تسمعه دائماً من والدتها في تلك المرحلة، لتحفيزها ودعمها. 
وها هي فايزة الآن، تتلقى تدريباً براديو المستقبل بعد حصولها على إجازة في الإعلام. وتقول:“طموحي أن أرفع صوت ذوي الإعاقة عالياً وأنا أعتزم أن أكون إعلامية ليس فقط على مستوى اجدابيا،  ولكن على مستوى ليبيا، وعلى مستوى الوطن العربي والعالم”. #قصتها

 

قصة وتصوير/ سمية اشويب.