“بكيت بحرقة عندما ظننته حجر مُلقى على الرمال”. هذا ما قالته خولة وهي تروي حكايتها مع الكلب رامبو، الكلب المصاب بالجرب الذي وجدته عند إحدى شواطئ مدينة بنغازي. 

 منذ أكثر من شهر وجدت خولة كلباً ملقى على الشاطئ. “قالت لي أختي أنه كلب ولكنني أبيت أن أصدق، كان ساكناً كالحجر كان الكلب-الذي أطلق عليه السكان اسم رامبو-مصاب بالجرب وكذلك مصاب بطلقاً ناري في عينه من قبل الحرس البلدي الذي حاول قتله لأنه مريض”.
تكمل خولة قائلة “التزمت بعلاجه رغم أنني لم أكن أملك المال حينها، فبدأت بالتعاون مع صديقي بنشر قصته على منصات التواصل الاجتماعي. ومن بعدها حصل رامبو على التبرعات التي مكنتني من علاجه ومن ثم بدأ صديقي مُنذر بالذهاب لإطعامه والاطمئنان عليه باستمرار، وأزوره أنا كلما سنحت لي الفرصة”.  
وجدت خولة مع رامبو 10 كلاب، وكانت أغلبها مصابة بالجرب والقراد، فبدأت في إعطائها الأدوية والتي ساعدت في تحسن وضعها بشكل كبير؛ حيث تقول “الحيوانات لدينا مظلومة، أنا أشعر بالمسؤولية تجاه كل حيوان أقابله، و علاقتي بالحيوانات تبادلية، أهتم أنا بها وتعطيني هي في المقابل الحب والوفاء، وبالفعل لو مش حاب تساعد ماتإذيش”. 
قبل الإهتمام بكلاب الشوارع، فتحت خولة ملجأً للكلاب والقطط في العمارة التي تعيش فيها. ولكن لم تستمر بتشغيله بسبب رفض سكان المبنى وجود الحيوانات. 
تربي خولة الحيوانات منذ صغرها، كما بدأت بدراسة الطب البيطري إلا أنها اضطرت أن تتوقف بعد سنة واحدة بسبب تغيير مكان إقامتها؛ تقول خولة “بدون شهادة لن أتمكن من علاج الحيوانات بنفسي، فهذه مسؤولية وروح بين يديَ لكنني سأسعى جاهدة لمساعدة حيوانات الشارع عبر توفير العلاج والغذاء لهم قدر استطاعتي”. #قصتها
قصة وتصوير: رنا ابوشريدة